تغريد بلابل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تغريد بلابل

هنا الحرف بنا يرتقي


    المرأة الأديبة وقيد حريتها

    نبيلة الوزاني
    نبيلة الوزاني
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 14/05/2015

    المرأة الأديبة وقيد حريتها Empty المرأة الأديبة وقيد حريتها

    مُساهمة من طرف نبيلة الوزاني الأربعاء 21 سبتمبر 2016, 12:22 pm

    المرأة الأديبة وقيد حريتها 12512720_461963087346696_6755908479736006029_n







    قضية من القضايا الهامّة جدا في المجال الأدبي يجب الالتفات إليها بجدية
    وطرحها ، وهي قضية حرية (الأديب/ الأديبة ) في كل المجالات الأدبية )
    ( الحرية المشروعة دون التعرض في كتاباتهما إلى الاستهتار والإسفاف والخروج عن التأدب )
    فالمرأة الشاعرة مثلا ما يجعلها لا تكتب في مواضيع كثيرة هو خشيتها من رؤية المجتمع إليها بنظرة توبيخ إن هي تعرضت في كتاباتها إلى أمر من الأمور التي يعتقد البعض وربما غالبية مجتمعاتنا العربية بأنها تجعلها امرأة مستهترة ضاربة بالقيم والمبادئ عبر الحائط .

    والحقيقة أن الكتابة عن أي موضوع إن كان به خدش للحياء فهو يتساوى في سوئه في رأيي بالنسبة للطرفين
     ( الرجل الأديب والمرأة الأديبة ) ويُحسب عليهما على حدٍّ سواء وهذا يهوِي بالحرف ولا يعلو به .
    لكن ما نراه هو أن الرجل الأديب يمكن له في كتاباته أن يكتب بانطلاق أكبر بل مبالَغٌ فيه ويبحر كما يشاء له في التعبير عن مشاعر الحب والعشق بتعبيرات أحيانا يُخجَل من قراءتها حتى أن هناك البعض منهم يتمادوْن كثيرا في هذا فيفسرون تفسيرا دقيقاً بكلمات خارجة عن الأدب والتأدب ولا هناك من ينقدهم أبدا بل يصفقون لهم ويباركون هذه الأعمال وتوصف بالإبداع الراقي .
    بينما المرأة الأديبة إن تجاوزت قليلا وعبرت عن الحب بكلمات بها شيء يسير من الجرأة اعتبرها القارئ امرأة خارجة عن الأدب والحياء ، وهناك من الكاتبات من أردْن انتهاج هذا الأسلوب غير المسؤول ربما تقليدا للرجل الأديب أو بحثا عن شهرة معينة أو ربما عنادا وافتعال إثبات أنّهن قادرات على مجاراة ذلك الأسلوب الذي اتخذه بعض الأدباء ، وهنا لا أرى بأن هذا إبداعا كما يُدَّعَى بل نوعا من اللامسؤولية وعدم احترام الأدب الراقي الذي هو رسالة نبيلة هدفها الرقي بالذوق العام.


    وأقول بأن التعبير في الكتابة بكلمات مبتذلة يُهين الأديب والأديبة على حدّ سواء ويُسقِط قيمة الحرف والأدب.
    يمكننا التعبير عن كل شيء دون اللجوء إلى الكلمات البذيئة الساقطة 
    فهناك من البلاغة والصياغة والتعبيرات الراقية ما يمكننا بها توصيل ما نريد قوله للقارئ بكل جمالية ورفعة ورقيّ 
    فقط علينا البحث عنها وتشغيل الفكر واستنباط الكلمات المناسبة اللائقة من لغتها المخضرمة التي هي محيط لا ينضب .


    ،،،
    بقلمي 
    نبيلة الوزاني

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 9:48 pm