إليكَ طال واشتدَّ الحنينْ
وتأجَّجَ الشَّوقُ في قلبي الحَزينْ
،،
مَعي أنتَ ولستَ كذلك
روحٌ سابِحةٌ وجَسدٌ مُسْتكينْ
،،
بكَ أُحِسُّ غارقاً في فِكر ٍعًميق
سادِلاً سِتاراً منْ صَمتٍ دَفينْ
،،
في عُزلةٍ قدْ شَيَّدتَ أبْراجاً
سَكنْتَ أمْنعَها واخْترتَ الحَصينْ
،،
فَهلّا أحْسسْتَ بشَكّ رَهيبٍ
هوَ مُعذِّبي أمْ بهِ تَسْتهين
،،
وحَيرَةٍ غَزتْ كلَّ فِكْري
فأضْحتْ لهُ كصاحِبٍ قَرينْ
،،
أتُراكَ تَناسيْتَ بأنِّي لنَفسكَ
مِرآةُ روحِها عبْرَ السِّنينْ
،،
تُفْضي إليْها بكُلِّ همْسةٍ طوْعاً
وتَبوحُ لها بِكلِّ حِسٍّ جَنينْ
،،
أُسائِلُ غَديري إنْ تَغيَّر ماؤُه
يُجيبُ بلْ يَنبعُ منْ نَفسِ المَعينْ
،،
وأسْألُ قيثارتي إنْ بَليَتْ أوْتارُها
تُجيبُ بلْ هيَ منْ نوْعٍ رَفيعٍ ثَمينْ
،،
فأَسْألُ ألْحاني إن انْقضى سِحرُها
ولمْ يَعدْ بها مِنْ طَرب رَنينْ
،،
أمْ أنَّ ثُريَّاتي إذْ غَمرَتْكَ نوراً
وَفُؤادَكَ غَسلَتْ منْ كلِّ حِسٍّ كَهينْ
،،
ارْتوْتْ عِطراً مَشاعرُكَ فأمْسيْتَ
لِحياتِكَ تَبحثُ عنْ ضِياءٍ مَهينْ
،،
ظنّاً مِنكَ بأنَّ نورَها قدْ خَبا
وأصْبحتْ تقْبعُ في غَيْهبٍٍ مَقينْ
،،
هيَ نَفسُها منْ أيَّامَكَ أنارَتْ
أوقاتَها ولا تَزالُ في مَوطنِها المَكينْ
،،
أُسائِلُ نَفسي فَتُجيبُ مُستغْربَةً
لِمَ الارْتيابُ والشَّكْوى ولِمَ الأَنينْ
،،
فأنتِ منْ شَيَّدْتِ في الوَفاءِ صَرْحاً
لا يَجْحدُه ذو عَقلٍ مُتَّزنٍ رَزينْ
،،
وأنتِ منْ بِقَدْرِكِ أبداً لا يُسْتهانُ
أو يُلْقَى بهِ عبثاً كرَمْيِ الغَضينْ
،،
لَسوَفَ تُهدَمُ أبْراجُ الَوهْمِ هَدْماً
ساعتَها إليْكِ يَعودُ فأنتِ اليَقينْ.
-------------------
بقلمي : نبيلة الوزاني
الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 8:57 pm من طرف نبيلة الوزاني
» كل عام وانتم بالف خير
الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 8:51 pm من طرف نبيلة الوزاني
» راحة وجدان
الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 8:43 pm من طرف نبيلة الوزاني
» ديني عزَّتي
الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 8:40 pm من طرف نبيلة الوزاني
» على عتبات المُنى
الإثنين 12 ديسمبر 2016, 11:25 am من طرف نبيلة الوزاني
» موسيقى تلاقينا
الإثنين 12 ديسمبر 2016, 11:23 am من طرف نبيلة الوزاني
» تداعيات الغياب
الإثنين 12 ديسمبر 2016, 11:21 am من طرف نبيلة الوزاني
» حذارِ
الإثنين 12 ديسمبر 2016, 11:18 am من طرف نبيلة الوزاني
» يا نور الهدى
الإثنين 12 ديسمبر 2016, 11:14 am من طرف نبيلة الوزاني